جبل ابراهيم” جنوب الطائف مقصد الزوار في الصيف (جريدة الرياض)

“جبل ابراهيم” جنوب الطائف مقصد الزوار في الصيف (جريدة الرياض)

                                           غابات وشلالات وقرى أثرية على ارتفاع 5000 قدم ..


                   “جبل ابراهيم” جنوب الطائف مقصد الزوار في الصيف


الطائف، تقرير نواف خيشوم:

على جانب طريق الملك فهد السياحي الذي يربط محافظة الطائف بالباحة وبالتحديد بالقرب من مركز القريع بني مالك (جنوب الطائف) يقع جبل ابراهيم ويسمى ب(الجبل الأبيض) وسمي بذلك لأنه يتكون من صخور صلبة بيضاء، ويمثل هذا الجبل أعلى قمة فوق سطح البحر بالنسبة لهذه المنطقة حيث يبلغ ارتفاعه حوالي (5000) قدم فوق سطح البحر. كما يعد الجبل من اهم المعالم بمحافظة الطائف التي يقصدها الزوار والباحثون ومحبو الطبيعة البكر الخلابة، ويحيط به عدد من القرى التي تتوسد أوهاده ويقطنها عدد من المواطنين حتى الآن رغم وعورة التضاريس وصعوبتها، كما يعيش به النمر العربي، ويعد من الاماكن المحمية من قبل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها وكذلك يوجد بقمته قرى أثرية حجرية قديمة، فضلاً عن أنه يكن الكثير من العجائب والغرائب. ويشهد جبل ابراهيم اقبالاً كبيراً من الزوار في صيف كل عام وذلك للتمتع بتلك المناظر الجميلة والخضرة والشلالات حيث الجو البارد العليل لكونه مرتفعاً عن سطح البحر، ويغطي هذا الجبل غطاء اخضر جميل من شجر العرعر والزيتون البري والغرب وغيرها من انواع كثيرة من الاشجار والنباتات الكثيفة. ومن المعالم التي تشد السائح الى هذا الجبل تلك القرى الاثرية التي تتربع على قمة هذا الجبل كما لو كانت معلقة في الهواء وتلك النقوش على واجهات الصخور التي تدل على عراقة الماضي وأصالته، وفي هذا الجبل عجائب وغرائب طبيعية كان لها دور في جذب المصطافين والمنتزهين. كما ان هناك عدداً من السكان يعيشون في عدد من القرى فيه وتسمى قرى بثرة، وتقع في سفح متوسدة اياه في علو شاهق، ودائماً يتزاحم الضباب على قمة هذا الجبل نظراً لارتفاعه الشاهق. ويعد جبل ابراهيم معلماً سياحياً هاماً ولو وجد الاهتمام والاستثمار سيكون رافداً من روافد السياحة الداخلية في المملكة.وتحدث الاستاذ علي المالكي مبينا ان جبال بثرة قرى تاريخية ومعلم معروف على مستوى الجزيرة العربية بما فيها من عجائب وغرائب وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجمه واوضح المالكي ان جبل ابراهيم يشهد اقبالاً شديداً من الزوار المصطافين، مؤكداً ان المتنزهين يقصدون هذا الجبل من قبل خاصة يومي الخميس والجمعة حيث ان تسلق هذا الجبل يعد متعة وهواية لدى البعض، واشار الى ان الذين يريدون تسلقه يكون ذلك من الجهة الشرقية للجبل وقد يستغرق ذلك يوماً كاملاً نظراً لعلو الجبل وارتفاعه، واوضح ان في قمة الجبل قرى اثرية وشلالات ماء وعدداً من الحيوانات خاصة قرود البابون وهذا يدل على انه كان هناك اناس يسكنون في هذه القرى في اعلى قمة الجبل.ومما يثير العجب والذهول وجود صخرة عظيمة ثابتة في اعلى الجبل فاذا تمكنت من الوقوف عليها سمعت صوتاً كخرير الماء وكأنه بداخل هذه الصخرة ومع ذلك فانك لا ترى شيئاً كما يوجد في اعلى الجبل شلالات ماء واشجار كثيفة متنوعة وطبيعة خلابة تستوجب البقاء فيها مستنشقين الهواء العليل مستمتعين بالطبيعة. ويؤكد المالكي ان المنطقة بحاجة الى دراسة مستفيضة من قبل الجهات المختصة حتى تصبح رافداً قوياً من روافد السياحة الداخلية.اما سلمان محمد المالكي (احد سكان المنطقة) فيقول: ادت وعورة المنطقة وصعوبة الطريق الى هجرة السكان لقرى بثرة واغلاق بعض المدارس، ولك ان تتخيل ان مدرسة (جابر بن عبدالله) الابتدائية بقرية البقاع ببثرة كان المعلمون يصلون لها عن طريق السير على الاقدام حيث إن السيارات لاتصل للقرية ولكنها اغلقت فيما بعد. وقال: قرى بثرة كثيرة ومتناثرة حول هذا الجبل العظيم وفيها عدد من المزارع والتي تنتج العديد من اصناف الفواكه والخضار، والمعروفة بحلو مذاقها وجودتها، وقد تستغرب كيف يوجد مزارع وآبار حول قمة هذا الجبل . وقال في نهاية حديثه إن هذا المعلم يستحق الدراسة والبحث والاستثمار حتى يصبح رافداً سياحياً ومنتجعاً للباحثين عن الطبيعة الجميلة ومقصداً يقصده الباحثون للدراسة والاستطلاع والبحث.


     جريدة الرياض العدد (14945) الاثنين (1) جمادى الاخرة 1430هـ

عن jabal

شاهد أيضاً

جبل إبراهيم ثروة بانتظار الاستثمار

أن جبل إبراهيم يرتفع 7000 قدم عن سطح البحر، وفيه الكثير من القرى الأثرية أشهرها "قرية ود" و"قرية أصفه"، ويوجد به الكثير من النقوش والأشجار المعمرة والحصون، ويتميز بطقسه المعتدل أغلب فترات العام، مضيفاً أن الجبل توجد به الحيوانات المفترسة مثل: الذئب والضبع والوشق، وكذلك النمر والحيوانات البرية الوبر والقهابية والحجل والصقور ومواقع تسمى مربى الصقور، وكذلك توجد به أماكن مميزة للفعاليات السياحية وفعاليات الهايكنغ، مبيناً أنه سمي الجبل بعدة أسماء مثل "جبل بثرة"؛ لكثرة التلال، وكذلك إبراهيم نسبةً لإبراهيم الخليل عليه السلام، كما ورد في الكثير من كتب التاريخ، ويوجد بالجبل نقوش عمرها أكثر من 7000 عام حسب ما أدلى به أحد علماء الآثار بجامعة الباحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *